الأحد، ٤ مارس ٢٠٠٧

مصر نحو مستقبل مظلم

للمرة الأولى أجهل وضع مقدمة لموضوعي ولكن اسمحوا لي بأن أخبركم أننا لسنا بحاجة لمقدمة في هذا الموضوع بالذات .. ربما بعد قراءة الموضوع يخال الكثيرون أنني أخطأتُ في توقيت عرض ذلك الموضوع ولكن من وجهة نظري المتواضعة فإنني أرى أن ذلك الوقت بالتحديد لهو أنسب وقت لكتابة ونشر مثل هذا الموضوع .. فنحن على أعتاب عام جديد نأمل - نحن المصريين- أن يكون عاما سعيدا على مصرنا الحبيبة .
إن الموضوع اليوم متعدد الجوانب وسأتحدث فيه عن أكثر من مشكلة .. بداية بأطفال الشوارع نهاية بالتعصب الأعمى وشباب مصر

* مشكلة أطفال الشوارع :
مشكلة ليست بالجديدة في مصر ولكنها قديمة جدا .. منذ عدة أعوام قمنا بالمطالبة بحل تلك المشكلة ونوَّهنا عن وجود عصابات كثيرة تدير هؤلاء الأطفال للعمل تحت أمرهم الخاص .. فيقومون بالنهب والسرقة وأحيانا الاغتصاب والتحرش .. ولكن أحدا لم يأبه بصراخنا وساروا ينادون ويقولون أن مصر بها نسبة قليلة جدا مقارنة بباقي الدول في العالم .. ربما صدّق ذلك الكلام الكثير ولكننا سرعان ما قمنا من غفوتنا بعد كلام لجنة حقوق الإنسان الذي أكّد أن مصر من الدول التي لا تهتم بأطفال الشوارع .. تمت تعتيم ما قالته اللجنة .. ولجأ الناس مرة أخرى للنوم ليستفيقوا مرة أخرى من غفوتهم بعد قضية التوربيني الكبرى الذي سار وقتل مع تنظيمات عديدة عدة أطفال ليتم القبض عليه مصادفة بعد خراب مالطة .. بعدما سار يقتل هو وبزازة ومن معهم الأطفال ويستغلونهم الاستغلال الأسوأ .
دعونا من كل تلك المشاكل التي يعلمها الكثير والكثير ولكن أريد حقا معرفة ما هي خطة مصر القادمة لهذا العام الجديد بالنسبة لأطفال الشوارع .. هل قاموا بعمل خطة لإيواء هؤلاء الأطفال .. أشك في ذلك .. هل قدمت لهم يدَ العون .. بالطبع لا فنحن مشغولون بقضايا أخرى مثل دينا ومشكلتها في وسط البلد وكم جنيها تقاضت دينا عن حفلتها في الأسكندرية وغيرها من القضايا التي لا تهم الشارع المصري .

* التعصب الأعمى :
مجموعة شباب قاموا بالتشاجر سويا .. تخيلوا لماذا !!
لأن مباراة الأهلي والزمالك قادمة والأهلاوية تراهنوا مع الزملكاوية أن النادي سيفوز على الأقل بنصف دستة أهداف .. والزملكاوية لم ييأسوا بعد وواثقون من مقدرة فريقهم من الفوز .. وأحداث أخرى كثيرة حدثت قبل وأثناء وبعد هذه المباراة .. ونسوا أو تناسوا الكارثة التي حلَّت علينا كعرب من اعدام الرئيس العراقي السابق صدام حسين على مرأى ومسمع من سكان العالم أجمع .. وفي اعدام صدام أيضا كلام .. فبعد الإعدام ساروا الشباب يشجعون موقف صدام وجرأته وصلابته حتى في موته ومنهم من سعد كثيرا بهذا الخبر وقالوا أن ذلك يعد نهاية طاغية سارت تعث في الأرض فسادا وقتلا .. وفي المباراة أو حكم الإعدام تشاجر الشباب ونسوا عدة أشاء أخرى أهم .

* شباب مصر :
مشاكلهم مشاكل والله .. أو على رأي المثل هم يضحك وهم يبكي
أبسط مثال مشكلة التحرش الجنسي التي حدثت في استاد القاهرة وفي وسط البلد منذ مدة كبيرة وبدأت الظهور على السطح في أوقات متأخرة من وقوع تلك الجريمة .. وهذا يدعوني إلى تساؤل .. هل حقا شبابنا أصبح في هذه الحالة .. هل أصبح حقا لا يستطيع تمالك أعصابه من الوقوع في الخطأ أو الحرام !!
كارثة أخرى فالشباب غالبيتهم يعانون من مشاكل نفسية وعارفين بيعملوا ايه علشان يتغلبوا على تلك المشاكل .. بيروحوا يشربوا مخدرات .. فمثلا الوقفة التي تسبق العيد أصبحت الآن هي عيد الشباب فالجميع يقوم يتعاطي المخدرات وشرب الخمر في ذلك اليوم متناسين عظمة هذا اليوم .. وأيضا يوم الكريسماس كثير من أصدقائي ذهبوا لشراء زجاجات خمر لتقضية ذلك اليوم .. بس عايز أعرف حاجة .. اصحابي جميعا مسلمين .. فلماذا يحتفلون بذلك اليوم وهو خاص بالمسيحيين فقط !!
الشباب للأسف أصبحت حجتهم الواهية في شرب المخدرات هي التغلب على مآسي ذلك الزمان وبسبب سوء علاقتهم مع الأهل .. ظانين أن بهذه الطريقة حقا سوف يتغلبون على ضعفهم .
للأسف أصبح معظم الشباب مجرد عبيد للمخدرات وطبعا المخدرات تزيد من عصبية الشخص لمتعاطي وبالتالي إذا احتاج في يوم ما أن يتعاطي المخدرات يلجأ لأي وسيلة حتى وإن كانت السرقة لتشبع شهوته .
كل هذه المشاكل ولم يزل هناك الكثير أوّد حقا أن أعلم كيف لنا أن نتمنى عاما سعيدا في مصر وكل تلك المشاكل والمآسي فيها .. سؤال حقا أريد معرفة إجابته هل قامت الحكومة بالتخطيط للتقليل من تلك المشكلات وأن نعيش في زمن هواءه نظيف !! .. مع الاعتذار للدكتور

هناك تعليق واحد:

غير معرف يقول...

موضوعك كويس جدا وفيه شيء من الحقيقه والصراحه والاهتمام بس ايدي على كتفك ندور على حل المشكله دي وعلشان تلاقى ليها حل لازم نعرف اولا سبب المشكله ونبدا احنى الشباب المصري فى حل مشكلهتنا بنفسنا ماناديش على حد يحل لينا مشكلتنا لان احنا فى زمن مفيش حد بيقف جنب احد واحب اعرفك على حاجه الشباب المصري على اد ماهو فيه عيوب فى حاجان كويسه مش موجوده عند اي حد تانى يكفى ان عاطفته سابقه عقليته